“رفض محكمة أميركية محاولة غوغل للتخلص من دعوى قضائية بقيمة 5 مليارات دولار بشأن الخصوصية”
شهدت محكمة أميركية قرارًا حاسمًا، حينما رفضت طلب شركة “غوغل” لإسقاط دعوى قضائية طالبتها بتعويضات تصل إلى 5 مليارات دولار، معتبرة أن الشركة قد انتهكت خصوصية المستخدمين من خلال متابعتهم على الإنترنت بشكل سري. قررت القاضية إيفون غونزاليس روجرز أن شركة البحث العملاقة لم توفر أدلة تثبت أن المستخدمين أعطوا الموافقة على جمع البيانات حول نشاطاتهم الإلكترونية.
محامي الدعوى الجماعية، ديفيد بويز، رأى أن هذا القرار يمثل خطوة هامة نحو حماية خصوصية عدد كبير من المواطنين الأميركيين. كان المدعون قد اتهموا غوغل بأنها استخدمت أدواتها، كالتحليلات وملفات تعريف الارتباط وتطبيقاتها، لمتابعة نشاطاتهم على الإنترنت، حتى أثناء استخدامهم لوضعية التصفح المتخفي في متصفح كروم والتصفح الخاص في المتصفحات الأخرى.
كما أبرز المدعون كيف استفادت غوغل من هذه المعلومات للتعرف على تفاصيل حياة المستخدمين من أصدقاء، هوايات، وحتى المواضيع الحساسة التي قد يبحثون عنها. وتقول القاضية روجرز أن المدعين أوضحوا وجود سوق لهذه البيانات، حيث أن غوغل قدمت ثلاثة دولارات يوميًا للمستخدمين مقابل تاريخ تصفحهم.
تشمل الدعوى القضائية جميع مستخدمي غوغل منذ يونيو 2016، وتطلب تعويضًا لا يقل عن 5000 دولار لكل مستخدم بسبب انتهاكات القوانين المتعلقة بالخصوصية.
في ضوء هذه الأحداث، يتجدد الحديث عن أهمية حماية خصوصية المستخدمين وضمان حقوقهم الرقمية في عصر البيانات الكبيرة. ويعكس هذا القرار حاجة الشركات الكبيرة إلى إعادة تقييم سياساتها والتأكد من أنها تعمل بشكل متوافق مع القوانين وتوقعات المستخدمين.
