توجه جديد في ديزني: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي رغم معارضة هوليوود
هل يعتبر التكنولوجيا والفن أصدقاء أم أعداء؟ إذا كنا ننظر إلى استراتيجيات شركات الترفيه الكبيرة، قد نجد الإجابة غير واضحة. “ديزني“، واحدة من أبرز الشركات في مجال الترفيه، تسعى حاليًا للتكامل مع الذكاء الاصطناعي. وذلك رغم المعارضة الشديدة من جانب بعض نجوم هوليوود.
لماذا تسعى “ديزني” إلى هذا التوجه؟ وفقًا لمصادر مقربة من الشركة، تم تكوين فريق خاص لدراسة كيفية استفادة الشركة من الذكاء الاصطناعي. هذا الخطوة، وعلى الرغم من تحفظات العديد من المشاهير، تظهر أهمية التكنولوجيا في تطوير العمليات وتحسين الإنتاج.
ومع ذلك، لم يعارض الجميع هذا الاتجاه. بل ورحب البعض بفكرة التكامل بين التكنولوجيا والفن. فقد كشفت مصادر لـ”رويترز” أن المشروع الجديد، الذي بدأ قبل إضراب عمال هوليوود، يهدف إلى تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل “ديزني”. إضافةً إلى ذلك، تسعى الشركة لتكوين شراكات مع شركات ناشئة في هذا المجال.
هل هناك فوائد حقيقية لهذا التوجه؟ واحدة من المزايا المتوقعة هي خفض التكاليف. حيث يعتقد البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يساهم في التحكم في التكاليف المرتفعة لإنتاج الأفلام، خاصة تلك التي تصل تكلفتها إلى 300 مليون دولار.
على جانب آخر، يُشار إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُسهم في تعزيز تجربة العملاء في المنتزهات الترفيهية للشركة، وذلك من خلال تقديم تفاعلات جديدة ومبتكرة. وهذا ما تمثل في “مشروع كيوي”، الذي استخدم تقنيات التعلم الآلي لتطوير الروبوت “Baby Groot”.
في الختام، ومن دون أن أضع تحت مشعب الحيادية، يبدو أن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل. ولكن لا بد من توازن بين احترام الفن واستخدام التكنولوجيا بحذر وعناية.