خطر التزييف العميق: 27% من الأصوات المزيفة تتفوق على الذكاء الاصطناعي
دراسة حديثة أجرتها جامعة “كوليدج لندن” البريطانية كشفت عن نجاح 27% من الأصوات المزيفة باستخدام التزييف العميق في خداع المستمعين. وقد اكتشفت هذه الدراسة أن الأشخاص المدربين, البالغ عددهم 500 شخص, تمكنوا من التعرف على 73% فقط من الأصوات المزيفة.
تعتبر التزييف العميق من تطبيقات الذكاء الاصطناعي القوية, حيث يتم استخدامها لإنتاج أصوات وصور وفيديوهات مزيفة. فهل تتذكرون الفيديو المزوّر لباراك أوباما؟
تم التجريب باستخدام اللغتين الإنجليزية والصينية وأظهرت النتائج نسب مشابهة. ولكن تبين أن الناطقين بالإنجليزية كانوا يعتمدون على إيقاع التنفس للتمييز، بينما أشار الناطقون بالصينية إلى الإيقاع والسرعة وطلاقة الحديث.
من الجدير بالذكر أن هذه الأصوات المزيفة تستخدم في الاحتيال. المحتالون يدّعون أنهم من الأصدقاء أو شركاء في العمل، مطالبين الضحايا بتحويل الأموال.
القلق ينمو بسرعة بسبب القدرة المتزايدة على تقليد الأصوات بدقة عالية باستخدام الذكاء الاصطناعي. وقد حذر الباحثون من خطورة هذه التطورات التكنولوجية. إذ يمكن استخدام تسجيلات صوتية قصيرة لتوليد نسخ شبه حقيقية لأي شخص.
ومع ذلك, الباحثون نوهوا أن الدراسة قد لا تكون دقيقة 100% لأن المشاركين كانوا يعلمون أنهم جزء من تجربة. الجهود تتجه حاليًا نحو استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف التزييف، حيث أظهرت النتائج مستوى مماثل لأداء الأشخاص المشاركين في الدراسة.
في ختام الخبر, من الضروري تطوير أدوات فعالة ودقيقة لمواجهة التطورات المستقبلية في تقنيات تزييف الأصوات. فالمراهنة على الذكاء الاصطناعي وحده قد لا تكون كافية في المستقبل.