“الذكاء الاصطناعي في الدول النامية: المشهد المحتمل بين الفرص والتحديات”
في الوقت الذي تظهر فيه الدول المتقدمة قلقًا من فقدان الوظائف بفضل التطورات في الذكاء الاصطناعي، تواجه الدول الفقيرة والنامية تحديات مختلفة. هؤلاء الدول يحاولون استغلال الذكاء الاصطناعي لخدمة حوالي أربعة مليارات شخص موزعين على 100 بلد.
في تلك الدول، يعمل الكثيرون في قطاعات غير قابلة للأتمتة مثل الزراعة، وهناك نقص في المحترفين في مجالات المعرفة كالمحاسبة والبرمجة. غير أن التقرير الذي نشرته مجلة “فورين أفيرز” يشير إلى أن هذه الدول قد تجني فوائد عديدة من الذكاء الاصطناعي.
يُظهر التقرير كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز التعليم في المناطق النائية، وتوفير تشخيصات طبية أفضل، وتقديم دعم نفسي عبر روبوتات المحادثة. لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على ذلك فقط، بل يُسهل أيضاً الإجراءات البيروقراطية للمستثمرين ورجال الأعمال.
ومع ذلك، هناك تحديات تواجه الدول النامية، منها نقص البنية التحتية والموارد. ويضاف إلى ذلك أن العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي تم تطويرها بناءً على بيانات من العالم المتقدم وباللغة الإنكليزية، مما يزيد من احتمالية حدوث أخطاء عند استخدامها في الدول النامية.
للتغلب على هذه التحديات، يُفضل إنشاء محتوى مخصص لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي يراعي خصوصية الدول النامية. يتضح أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ليس فقط قضية تكنولوجيا، بل قضية تطوير وتقدم مستدام.