“الأمم المتحدة تعتزم استخدام الذكاء الاصطناعي لتوزيع الأغذية في مناطق الصراع بحلول العام المقبل”
لم تعد التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي محصورين في مجالات مثل الصناعة أو الترفيه، بل أصبحوا جزءًا من جهود الإغاثة الإنسانية. تعتزم الأمم المتحدة بدء استخدام مركبات ذاتية القيادة لتوزيع الأغذية في مناطق الكوارث والنزاعات بحلول العام المقبل، وهو خطوة رائدة تهدف إلى حماية حياة العاملين في مجال الإغاثة.
الأمم المتحدة تُعلن أن الهجمات على عمال الإغاثة قد زادت في السنوات الأخيرة، مع وجود أكبر عدد من النزاعات العنيفة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. العام الحالي، برنامج الأغذية العالمي فقد ثلاثة من عامليه في صراع السودان.
برنارد كواتش، رئيس قسم الابتكار في برنامج الأغذية العالمي، يشرح أن في بعض الحالات، قد يكون إرسال سائق أو موظف بالبرنامج يتسبب في تعريض حياتهم للخطر، ولذلك قد يكون استخدام التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات نقلة نوعية في هذا السياق.
المركبات الذاتية القيادة التي يتم تطويرها، يمكنها حمل حوالي طن أو اثنين من الأغذية. وفقًا لكواتش، برنامج الأمم المتحدة يستخدم حاليًا حوالي 50 مركبة في جنوب السودان، ولكنهم بحاجة إلى سائقين لتشغيلها.
الذكاء الاصطناعي يُستخدم في جمع المعلومات من مجموعة متنوعة من المصادر، بما في ذلك الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار، والتي بدورها تسمح للسائقين بقيادة المركبة عن بعد والتحكم فيها.
من المقرر أن تكون جنوب السودان، التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 7.7 مليون شخص، والفيضانات التي تحد من الوصول إليها، هي المنطقة الأولى لتجربة توزيع الأغذية بواسطة هذه المركبات.