تقرير الأمم المتحدة يحذر: الذكاء الاصطناعي يشكل تهديداً محتملاً للنساء في المجالات المكتبية
في دراسة حديثة نشرتها الأمم المتحدة، تم التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي، بينما لن يحل محل وظائف البشر بالكامل، فإنه سيقوم بأتمتة جزء من مهامهم. هذا يعني أن الأشخاص سيتمكنون من التركيز على مهام أخرى. ومع ذلك، أكدت الدراسة على أن التأثيرات الجانبية قد تكون “قاسية”، خصوصاً في الأعمال المكتبية التي تشغلها النساء بشكل أساسي.
الأمم المتحدة أفادت يوم الاثنين الماضي أن النساء، اللاتي يشكلن الغالبية في الأعمال المكتبية، هن الأكثر عرضة للتأثر بالتكنولوجيا الجديدة. هذا يعكس الاختلافات الجندرية في التوظيف، لا سيما في البلدان الأكثر ثراءً.
فما هو الدور الذي يمكن للسياسات العامة أن تلعبه في التخفيف من هذا التأثير؟ هذا هو السؤال الملح الذي يطرحه هذا التقرير.
في السياق ذاته، طرحت الطفرة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتطورة تساؤلات حول مستقبل العمل، معادة بذلك الاهتمام للمخاوف التي نشأت مع إدخال خطوط التجميع وأجهزة الحاسوب في القرن العشرين.
الدراسة، التي أعدها منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، تبين أن حوالي ربع المهام في الأعمال المكتبية قد تتأثر بشكل كبير بواسطة الذكاء الاصطناعي. في حين أن القطاعات الأخرى مثل الإدارة والمبيعات تظل معرضة للتأثير بشكل هامشي.
بالإضافة إلى ذلك، نبهت الدراسة إلى أن التأثير على العمال المتضررين قد يكون “قاسياً”. ودعت واضعي السياسات لعدم اعتبار هذه النتائج مهدئة، بل يجب استخدامها كدعوة لتطوير استراتيجيات مواجهة التحديات التكنولوجية المعاصرة.
إذا نظرنا للصورة الكبرى، يتجلى أن هذا التقرير يمثل نقطة تحول محتملة في كيفية التفكير بمستقبل العمل والتكنولوجيا. إنه يشير إلى أن الربط بين التكنولوجيا والقضايا الاجتماعية، مثل الفجوة الجندرية في العمل، لا يمكن تجاهلها ويتطلب حلاً سياسياً مدروساً.